ناددي الحلوين الصيفي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابناء القافله

المواضيع الأخيرة

» هلا بدخول فوز معنا
شهر رمضان Emptyالخميس أكتوبر 21, 2010 12:16 am من طرف هشام

» لـيدّبـروا آيَـاتِـهِ ..
شهر رمضان Emptyالخميس أكتوبر 21, 2010 12:07 am من طرف هشام

» الأحاديث بالصور
شهر رمضان Emptyالأحد سبتمبر 19, 2010 10:59 am من طرف عبدالملك

» لللل
شهر رمضان Emptyالثلاثاء سبتمبر 07, 2010 6:00 pm من طرف هشام

» آية الكرسي
شهر رمضان Emptyالثلاثاء سبتمبر 07, 2010 5:39 pm من طرف هشام

» شهر رمضان
شهر رمضان Emptyالجمعة أغسطس 13, 2010 12:22 pm من طرف غــيـداء

» سورة ...
شهر رمضان Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:57 pm من طرف roro...

» اقتراحي=)
شهر رمضان Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:43 am من طرف --ريمو--

» نشاطنا الثالث =)
شهر رمضان Emptyالأربعاء أغسطس 11, 2010 8:57 am من طرف عبدالملك


    شهر رمضان

    غــيـداء
    غــيـداء
    عضو محبوب


    عدد المساهمات : 36
    نقاط : 64
    تاريخ التسجيل : 20/07/2010

    شهر رمضان Empty شهر رمضان

    مُساهمة  غــيـداء الجمعة أغسطس 13, 2010 12:22 pm



    {صُمْ صَومَ الفَطِنْ ، الذي صَوَّمَ باطِنَهُ عن الخواطر الدُنيَويّة واللِسان عن اللغو والثرثرة}




    الحمد لله حمداً كثيرا طيبا مباركا فيه ، حمدا وشكرا بِهِ نتملقه ونطمع في رضاه
    وصلوات تترى على المبعوث بالهدى وسلام عليه وشوقا إليه ، ونرجو عند الحوض لقاه .
    وبعـد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    قال ربّي " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " سورة البقـرة 183 .
    فكم مِنْ رمضان صُمّناه ولا تقوى ؟!
    لماذا نعود بعد رمضان كما كُنّا ، بل لِمَ نَفْتُرُ في بعض أيام الشهـر (القليلة المباركة) ؟
    ما الذي يجعـل صيامنا (أجوف) بلا روح !
    من دمعت عيناه خشوعا لصيامه (لا لصلاته) ، وفاضت لحظة إفطار ؟!
    فالصوم تقوى ، والتقوى زاد .. فـأين نحن من ذاك ؟!
    ومن الذي حقًا يَشْحِنَ قَلْبَهُ بِزادِ عامِه في رمضان ؟ ألم يقل ربنا جل وعلا " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى " سورة البقرة 197 .
    إنه مرض العادة وتحول (عباداتنا) إلى (عادات وممارسات خواء) لا معنى لها في حياتنا !


    الهويّـة : التصور الشخصي لأيّ كيان ( معنى الشيء عندك أو هي الهدف والغاية) .
    القيَم : الدوافع والبواعث ( أو الأمور المهمة في حياتك ) .
    القُدُرات : تنبع من القيم . فوزن الشيء عندك وقيمته يمنحك القدرة على فعله .
    السلوك : التصرف والأسلوب والوسيلة ( الأخلاق) .
    البيئة : المحيط من حولك والجو العام (الصحب والأهل .. ) .
    مِثال : أن يشعر أحدنا (بقيمة) الحفاظ على الجسد، فيقوم (سلوكيًّا) بتناول طعام صحي، فتتحقق (القدرة) في البقاء حيًّا قويًّا، ويكتمل التطوير بأن تكون (البيئة) مساعدة .


    من أين أتى الخلل :
    إسلام الوراثـة (التقليد) ، فالذي يصوم لأنه نشأ وكل من حوله يصومون صام مثلهم فصومه نتج أنه وجد في بيئة (مُسْلِمَةٍ وبالتالي تصوم) فصنع مثلهم (السلوك) . فصار صومه عادة لا روح فيها .
    العلاج :
    أن تصل إلى (القدرة) ليس من خلال (البيئة والسلوك) بل من طريق (الهوية والقيم) وهي علاقة متبادلة فانطلق من هويتك نحو البيئة لا العكس .


    ü رمضان هويَّـةً :
    الرسالة : رمضان ، المُرْسِل : الله جلّ وعلا ، المرسل إليه : الإنسان .
    و (جلال الرسالة من جلال المُرْسِل)
    أتدريّ من الله ! " ما السموات عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة "
    وَمَنِ الإنسان ؟! قبضة ونفخة ، جسد وروح .. ورسالة الصيام جوهرها ارتقاء بالجانبين ..
    كم من أُمَمٍّ اجتهدت للرقي بالجسد .. فسَعَتْ وشَقَتْ ، وأخرى تفننت للرقي بالروح .. فسَعَتْ وشَقَتْ ! ولا أعلم بالمخلوق مِنَ خالقِهِ .. من اتبع نهجه ، سعى وسَعِدْ .
    لن تستطيع أن ترقى بشيء لم تسيطر عليه وتمسك بزمامه ، ومن هنا يتضح معنى صائم الحرمان وصائم التُقى .
    الصوم لغة : الإمساك و الحبس ، فالصوم صبر والصبر حبس ، هو صبر على الطاعة بمجاهدة النفس وإلزامها التعبد وصبرٌ عن المعاصي بمنعها من شهواتها وحاجاتها .
    فإن صُمْتَ بهذا المعنى والإحساس أنّك تحبس نفسك تمنعها تحجبها عن غضب الله (وهذه التقوى) استطعت الرقي بها في رمضان وبعده فقد أحكمت الزمام عليها .
    إذاً : لنغير منظورنا لرمضان (هويّة رمضان) فهو ليس حرمان وصنوف طعام وتقليد ، بل حبس نفس وصبر وتدريب .. و تَقوى .


    ü رمضان قيم :
    على قدر (قيمته) في نفسك ستكون (قدرتك) على تحقيق (هويّته)
    هنا حيث يفيض الخطباء والكتّاب في سرد فضائل الشهر وعِظَمِه ، فبعد أن تصحح منظورك الشخصي لرمضان .. تزود بالعلم ، العلم بفضائله وفرائضه ونوافله وآدابـه .
    بعد أن أصلحت المنطلق (الهوية) وتزودت ب الدوافع ( القيم ) صُمّ (القدرة) متقيدا بجوهر الصيام وآدابـه (السلوك) واجتهد لتكون في (البيئة) المناسبة مع صحبة تعينك ترقى بها .. وترقى بِكْ "لعلكم تتقون" .
    أما إذا اكتفيت بالسلوك الموروث عن البيئة .. لم ينتج الصيام الحقّ " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر "


    فاللهم بلغنا رمضان وسلمنا له وسلمه لنا واجعلنا فيه من المقبولين المتقين ، هذا وما كان من صواب فمن الله وحده ذو الفضل والمِنّة ، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله مِنْهُ براء . سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .

    أصل المادة : محاضرة لـ د. أسامة صالح حريري



    الحديث عن رمضان يطول ولكن أسأل الله أن يعيننا على قيامه وصيامه على الوجه الذي يرضيه عنا..


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 9:55 pm